السبت، 17 أغسطس 2013

10 نقاط يجب معرفتها قبل أن تشتري مزرعة

لكى تشترى مزرعة لابد من أن تحدد عشر نقاط رئيسية قبل الشراء:


1. تحديد الغرض من الشراء.


2. تحديد رأس المال المزمع أستثماره.


3. تحديد جدول زمنى لتنفيذ المشروع.


4. تحديد الموقع الذى ستبحث فيه عن أرض.


5. التأكد من أوراق الملكية.


6. طبيعة الأرض.


7. مصدر مياة الرى.


8. توافر مصدر للكهرباء.


9. البيئة المحيطة.


10. دراسة الجدوى.


سأقوم بشرح كل نقطة على حدى بأذن الله.


نبدأ بأذن الله فى طرح العامل الأول لشراء مزرعة:


1. تحديد الغرض من الشراء

عند التفكير فى شراء مزرعة لابد من تحديد هدفك من الشراء لأن تحديد الهدف يتبعه تحديد لنوعية المزرعة التى ستشتريها و لنعطى أمثله لشرح الموضوع:

نوعية الزراعة:

1. مزرعة تربية حيوانات مثل المواشى و الفراخ و النعام و لكل واحدة مواصفات من حيث الموقع و المساحة فمثلا مزرعة الفراخ يفضل أن تكون فى مساحات كبيرة و أماكن صحراوية جافة بعيدة عن العمران لتلافى نقل الأمراض بسهولة و مزارع المواشى على النقيض تحتاج مساحات ليست كبيرة و لكن لابد من أن تكون قريبة من العمران لسهولة الحصول على الأعلاف و تسويق المنتج بالأسواق القريبة و بيع السباخ للمزارع المجاورة و هكذا.

2. مزرعة الخضروات لابد و أن تكون قريبه من المدن و التجمعات السكنية الكبيرة حتى يتم تسويق المنتج بسرعة لأنه من المعروف أن الخضروات تفسد من الحر و النقل.

3. مزرعة الفاكهة تعتمد على نوع الفاكهة التى ستزرعها فمثلا لو تكلمنا عن المانجو نجد أن الأسماعيلية هى بيت القصيد، العنب مثلا نجده فى الخطاطبة على الطريق الصحراوى، الموالح نجدها فى البستان و وادى الملاك و هكذا.

4. المحاصيل مثل القمح و الذرة و الشعير و الفول تحتاج مساحات كبيرة و واسعة حتى تعطى الأنتاج الأمثل و أعنى به الأقتصادى و لا يشترط أن تكون فى أماكن قريبة فنجدها فى وادى النطرون و المنيا و سيناء لأن الحبوب بطبعها تتحمل التخزين و النقل.

ماذا ستفعل بعد الزراعة:

هناك العديد من الأهداف لمن يشترى مزرعة منها:

1. تحقيق هدف نفسى و حلم فى أمتلاك قطعة الأرض و توريثها للأبناء و الأحفاد.

2. مخزن للنقود حيث أنه فى الوقت الحالى بعد الأزمة الأقتصادية العالمية أصبحت البنوك فى نظر الكثيرين مكان غير آمن لوضع تحويشة العمر ناهيك عن الجدل حول مشروعيتها، أما الأستثمار فى البورصة و الذى لا يعرف أسراره الكثيرين هو من المخاطر التى أفقدت أناس كثيرون ثرواتهم بين عشية و ضحاها، و لو ذهبت للعمله كالدولار ستجد أن سعرها أصبح شبه ثابت و الفوائد عليها متدنية جدا.

3. التجارة و الأستثمار فى شراء قطعة أرض و زراعتها ثم أعادة بيعها لتحقيق مكسب.

4. مصدر مستمر للدخل سواء كان أساسى أو ثانوى يعين على تكاليف الحياة.

من هنا نرى أن تحديد الهدف من شراء الأرض أمر حيوى و ضرورى قبل الأقدام على الشراء.


2. تحديد رأس المال المزمع أستثماره

أى مشروع سواءا كان زراعيا أو غيره لابد من تحديد رأس المال الذى ينوى صاحبه تخصيصه للصرف على هذا المشروع، بدون تحديد رأس المال لا يمكن تحقيق أى نفع من وراء المشروع لأنك ببساطة سوف تصرف بغير حساب و تفاجأ بنفاذ التمويل قبل أتمام المشروع و بالتالى لا تستطيع أستعادة أموالك المفقودة و لا تستطيع أكمال مشروعك لتحقيق الفائدة المرجوة منه فيصبح الأمر خسارة فى الأول و فى الآخر.

بالنسبة لمشروع شراء مزرعة فلابد أن نعلم أن الأرض أو "الرمال" بمعنى حرفى هى أرخص مكونات المشروع الزراعى و ما ينفق عليها و فوقها قد يفوق أضعاف ثمنها.

و الأرض دائما مغرية و عند الشراء يرغب المرء فى العادة بشراء مساحة من الأرض بكل ما معه من نقود و فى بعض الأحيان قد يستدين أو يؤجل جزء من الثمن حتى يستطيع الحصول على أكبر كمية من الأرض، و هذا تصرف طبيعى مررنا به جميعا بما فيهم أنا شخصيا، و لكن بعد الرجوع للمنزل و التخلص من "سحر" الأرض و أنا واقف أمامها و الجلوس الى المكتب و أستخدام الحاسبة و الورقة و القلم (يفوق) الأنسان على واقع الأرقام التى لا تكذب و يجد أنه سيورط نفسه فى مشروع أكبر من أمكاناته المادية.

النصيحة:

1. لا تتورط فى دفع عربون شراء أو الأتفاق و لو بالكلمه -وهى عهد- و انما هى المشاهدة و طلب وقت للتفكير و التشاور، دائما لا تنزل و معك نقود حتى لا تتورط فى دفع العربون تحت ضغوط السماسرة و الأعيبهم و ما أكثرها!.

2. قم بتحديد رأس المال الذى تريد أستثماره و يكون من فائض أموالك أو مدخراتك بعد تجنيب مبلغ من المال حسب تقديرك الشخصى يكفى للصرف على العائلة و مواجهة أية طوارىء قد تحدث و لا يؤثر على سير حياتك و حياة أسرتك و أبنائك.

3. قم بعمل دراسة جدوى بسيطة لمصروفات أستصلاح الأرض من تسويات و حفر البئر بمشتملاته وتركيب شبكة الرى و شراء الشتلة و السماد و الكيماوى و العمالة و مصروفات تقديرية لمدة ستة أشهر من بداية العمل بالمشروع، ضع تقدير مبدئى لكل بند بعد سؤال المختصين أو الأقارب و الأصدقاء أو سؤالنا فى المنتدى و أجمع هذه المصروفات.

4. قم بطرح رقم (3) من رقم (2) و الناتج أشترى به الأرض أو "الرمال" كما قلت.

بهذا تضمن أن مشروعك سيكتمل بأذن الله و أنك لن تقف فى منتصف الطريق كما نوهت سابقا.


3. تحديد جدول زمنى لتنفيذ المشروع


سأفترض فى حديثى أن الأرض التى ستشتريها هى أرض بور لم تزرع من قبل و عليه سأحدد الخطوات التنفيذية للبدء فى العمل بالأرض.


1. التخطيط: هو أهم نقطة ستتحكم فى مستقبل المزرعة فلابد من تخطيط المزرعة على الورق و وضع الطرق المختلفة و مواقع البئر و المبانى مثل سكن العمال و سكن المالك و المخازن و المبانى الخاصة بالأنشطة الزراعية مثل معلف حيوانات أو مزرعة دواجن أو خلافه.


2. بعد هذا التحديد يتم عمل جدول زمنى لكل نقطة على حدى لمعرفة كم ستستغرق من الوقت و لا بأس من أن يكون مصاحبا له التكلفة المتوقعة أو المرصودة لكل بند حتى لا نقف وسط التنفيذ بسبب نقص السيولة.


3. يراعى عند وضع الجدول الزمنى أمكانية تنفيذ أكثر من عمل فى نفس الوقت و هو ما يطلق عليه بالأنجليزية overlapping ، و هو يتيح لنا أنهاء أكثر من عمل فى نفس الفترة الزمنية فمثلا من الممكن البدء فى حفر البئر بينما يتم تخطيط و تنفيذ الطرق و هكذا.


4. نسيت أن أقول أنه مع الجدول الزمنى يتم تحديد الأهمية الخاصة بكل بند و ترتيب البنود حسب أولويتها فى التنفيذ و مع وجود التكلفة المتوقعة لكل بند يساعد هذا فى حالات الميزانية المحدودة التى لا تستطيع أن تفى بكل البنود مرة واحدة فننفذ الأهم منها فقط و ينتظر الأقل أهمية.


5. من أهم البنود التى يجب البدء فيها فورا هى تنفيذ الطرق و حفر البئر، فالطريق سيتيح الوصول الى كل أرجاء المزرعة بسهولة و يسر كما أنه سيحدد شكل الحوش الخاصة بالزراعة فيساهم فى تسويتها بطريقة سهلة فلو أفتراضنا أن عندنا أرض 20 فدان فتسويتها مرة واحدة قبل الطرق ستتكلف كثيرا جدا نظرا لأختلاف المناسيب الكبير أما اذا قسمنا المزرعة الى 4 قطع مثلا فسيكون من السهل تسوية كل 5 أفدنة على حالهم.

إليكم الآن أقتراح لأعمال أستصلاح مزرعة بالترتيب المتصور منى:

  • شق الطرق.

  • حفر البئر طبقا لموقعة فى التصميم.

  • بناء سكن صغير للعمال ملحق به مخزن صغير.

  • بناء حجرة مع حمام لصاحب المزرعة.

  • تسوية حوش الزراعة الناتجة بعد الطرق.

  • تصميم شبكة الرى.

  • حفر خطوط الزراعة و شبكة الرى -طبقا للتصميم - معا فى نفس الوقت.

  • تركيب شبكة الرى الرئيسية الأرضية و الردم الجزئى عليها و توصيلها بالبئر.

  • تنزيل السباخ و الأسمده على جوانب خطوط الزراعة المحفورة.

  • تشغيل البئر لأختبار شبكة الرى و ملاحظة أى تسريبات فيها و معالجتها.

  • ترديم خطوط الزراعة و خطوط الشبكة.

  • تسوية الأرض بالقصابية بعد الترديم.


  • تخطيط الزراعة و يتم عادة فى مزارع الأشجار بواسطة عمال الشبكة و فيها يتم تحديد الخطوط الطولية لزراعة الأشجار و تحديد مواقع الأشجار عليها بالجير الأبيض و تسمى هذه العملية بالتصريط.

  • فتح النهايات بالشبكة الرئيسية لغسيلها من أى رمال دخلت بها أثناء التركيب و يراعى عمل ذلك قبل تركيب خراطيم ال 16 مللى حتى لا تقوم هذه الرمال بسد النقاطات.

  • فرد خراطيم الزراعة على التخطيط الذى تم و تشغيل المياة لمدة تتراوح بين 5 - 7 أيام لعمل تخمير للأرض لتجهيزها قبل زراعة الشتلات.

  • يراعى عند زراعة الشتلات أزالة الكيس الأسود منها أو قتحه من الجوانب و القاعدة بواسطة مشرط صغير لأعطاء فرصة للجذور لتنمو فى التربة و هذه العملية مهمة جدا و يجب ملاحظتها عن قرب بواسطة صاحب الأرض أو من يمثله لأنه فى حالة عدم القيام به - و كثيرا ما يحدث هذا - سيؤدى هذا الى أختناق الجذور بداخل الكيس و عجز الشجرة عن النمو.




4. تحديد الموقع الذى ستبحث فيه عن أرض


تعتبر هذه النقطة من أهم النقاط التى دائما ما أسأل عنها و من فرط أهميتها تكاد تكون النقطة الأساسية و محور الحديث عند لقائى مع أى من الأصدقاء المهتمين بشأن المزارع، فى البداية لابد و أن أوضح الملامح الأساسية لأفضل موقع لشراء أرض:


1. القرب من المسكن: كلما قربت الأرض من مكان الأقامة كلما سهل على صاحبها متابعتها و زيارتها بصفة مستمرة و مع أشتداد الأزمة المرورية حول مداخل القاهرة أصبح أهل الجيزة و المهندسين مثلا يفضلون طريق الأسكندرية الصحراوى بينما أهالى مصر الجديدة و مدينة نصر يفضلون طريق الأسماعيلية، نقول هذا عن أهل محافظة واحدة و يسكنون فى أطراف مختلفة منها فما بالكم بمن يسكن فى المنصورة مثلا و يشترى أرض فى سيوة!! الأمر سيكون شاق جدا و لابد من وجود كمية من الأرض و الأستثمارات التى تستحق عناء الأنتقال اليها.


2. القرب من أماكن العمالة و التجمعات السكنية فهى المصدر الأساسى لتوريد العمال الذين سيعملون بالأرض، و لا أقصد هنا العمالة الدائمة و التى تنزل الى بلادها مرة فى الشهر و أنما أتكلم عن العمالة المؤقته التى تحتاجها فى مواسم الزراعة و الحصاد.


3. القرب من أسواق تصريف المنتجات و هذه أيضا ميزة أخرى لابد من التفكير فيها لأن النقل ناهيك عن تكلفته، قد يعرض بعض الخضر للتلف لو تم من أماكن بعيدة و فى أجواء حارة.


4. القرب من المدينة أيضا يفيد فى الحصول على الدعم الفنى و التقنى بسهولة، فالميكانيكى مثلا لن يذهب اليك لو أنت بعيد جدا عنه و سيفضل التعامل مع المزارع القريبة، و كذلك مهندس الزراعة و الدكتور البيطرى و خلافه.


5. القرب من الأسفلت و مصدر التيار الكهربى أيضا يجب وضعهم فى الأعتبار.


بالطبع أنا لا أطلب أن تكون الأرض بها كل تلك المواصفات دفعه واحدة و أنما كلما أستطعت حاول أن تفى بأكبر قدر منها.


5. التأكد من أوراق الملكية



فى زيارة قمت بها لمقر الهيئة العامة لمشروعات التعمير و التنمية الزراعية بالدقى و هى المنوط بها تمليك كل أراضى الدولة الصحراوية خارج زمام المحافظات، سمعت كلاما من مصادر مسئولة بالهيئة و بصورة مباشرة مفاده كالتالى:

" أى أرض وضع يد لا يوجد قانون لها بالهيئة الا قانون واحد هو قانون رقم 148 لسنة 2006 و هذا القانون يشترط أن يكون وضع اليد قديم - و أكرر قديم - وحاصل قبل سنة 2006 و يطلب أثبات ذلك رسميا من الطالب للتمليك و اذا لم يستطع أثبات ذلك يتم رفض طلبه و لا يعرض على اللجنة المختصة"

هذا الكلام سمعته بأذنى و كان حوارا بين مسئول و موظف لديه معه طلب من أحد المواطنين و يسأل ماذا يفعل فيه؟

أى مهاترات بعد ذلك أسمعها من تجار الأراضى و السماسرة و المخدوعون بهم من الموهومين بشراء أرض بأى طريقة و بأى وسيلة و بدعوه أنه سيقننها أو أن الأرض مقدم عليها و دفع رسم المعاينة و معه الأيصال الأحمر (و هذه أيضا سمعت به اليوم من المسئول و قال أنها وسيلة نصب أساسية يستعملها الناس لبيع أراضى الدوله على أنها ملك لهم) أقول أى مهاترات من هذا النوع سيكون رد فعلى عليها هو التجاهل التام.

لا يوجد (تمليك) لأى أراضى وضع يد تم إستصلاحها و زراعتها بعد 31 ديسمبر 2006.


و بناء عليه يكون نصيحتى فى هذه النقطه كالتالى:


1. تأكد من أن الأرض المشتراه لها عقد ملكيه و ليس عقد أيجار لأن الفارق كبير جدا فمع أن العقدين صادرين من الهيئة فعقد الملكيه معناه أن الأرض تم شراؤها بالفعل و تقدير ثمنها و تم سداده بالكامل أو حتى سداد جزء منه و ستستكمل أنت الباقى، أما عقد الأيجار فقد يكون مفسوخا نتيجة لعدم سداد الأيجار لسنوات و حتى و أن كان ساريا و الأيجار مدفوع فعند التمليك سيتم محاسبتك على سعر الفدان يوم التمليك فى 2013 و لا يوجد أستثناء لذلك و ستقوم بدفع ثمن الفدان مرتان مره للبائع و الأخرى للهيئة.


2. لا تتنازل عن أخذ صورة من العقد و الكشف عليها بنفسك أو بواسطة محامى و ذلك فى الهيئة و لا تنسى أن تسأل الموظف أن كان هناك أية قروض على الأرض من بنك التسليف الزراعى لأنك ستكون ملزما بتسديدها قبل نقل الملكية و أسأل أيضا عن أية توكيلات سابقة بالبيع لأى شخص داخل الملف أو أى طلبات سابقه بالتنازل لأنه أن وجدت مثل هذه الطلبات أو التوكيلات سيتعين عليك أحضار تنازلات من أصحابها قبل السير فى أجراءات التملك لك و هيهات أن تعرف من هم أو أن تنشد مساعدة البائع بعد أن يكون قد قبض ثمن الأرض بالكامل.


3. ضرورة التأكد من وجود موافقة الجهات المعنية الخاصة بالأرض داخل الملف و هى الجيش و الآثار و الرى و المحاجر، لا تسمح الهيئة بتسليمك عقد الملكية الخاص بك الا بعد وجود هذه الموافقات داخل الملف، و عندى حالة شخصية تم فيها أنهاء كل الأجراءات حتى التوقيع على العقود الجديدة و تم أيقاف أجراءات تسلم العقد لحين ورود موافقات الجهات المعنية.


4. هنا تظهر مشكلة فلو أنت تقدمت لأستخراج هذه الموافقات بصفتك وكيل عن صاحب الأرض سيرفض طلبك لأن التوكيل الصادر من صاحب الأرض لم يذكر توكيلك فى التعامل مع هذه الجهات الرسمية نصا و هى كما أسلفنا الجيش و الآثار و الرى و المحاجر و ستجد أنك فى أحتياج لصاحب الأرض ليعدل لك التوكيل و هذا معناه الوقوع تحت طائلة المساومات المادية، و ذلك عادة يحدث لأن ما يهمنا فى التوكيل هو صيغة "البيع للنفس و الغير و التنازل" و ما الى ذلك، دون ذكر التعامل مع الجهات السابقة.


5. اذا كانت الأرض بها توكيلات فلابد من التأكد من صحة هذه التوكيلات و أنها غير مزورة أو ملغاه و ذلك عن طريق طلب "شهادة سريان" لكل توكيل على حدى صادره بتاريخ اليوم و معتمده من الشهر العقارى و لابد و أن تعلم أنك ستدفع رسوم تنازل عن كل توكيل بواقع 1000 جنيه للفدان بمعنى أن لو الأرض مباعه بتوكيلين سابقين و ستباع لك بتوكيل ثالث فستدفع 3000 جنيه رسوم تنازل عن كل فدان، ناهيك عن رسوم المرافق التى ابتدعتها الهيئة أخيرا و قدرها 4000 جنيه للفدان.


قد تقول أن ما أقوله هنا يعرفه المحامون و لا ضرورة لأن "أوجع دماغى" به و سيكون ردى لك هو:

ما حك جلدك مثل ظفرك، فتولى أنت جميع أمرك.


6. طبيعة الأرض


المقصود بطبيعة الأرض هنا أمران:

1. درجة إستواء الأرض.

2. نوعية التربة الخاصة بالأرض.



بالنسبة لدرجة إستواء الأرض فهى تعتمد فى المقام الأول على طبيعة الرى الذى ستسخدمه ففى حالة الرى بالغمر لابد و أن تكون الأرض مستوية تماما بالليزر و المقصود هنا القصابيات التى تعمل بأشعة الليزر، أما فى حالة الرى بالتنقيط أو الرش فلا ضير من وجود بعض الميول فى الأرض و أنا أقول هنا - بعض - الميول فقط لأن شدة الميول قد تؤدى الى أختلاف الضغوط بشبكة الرى مما يؤثر على توزيع مياة الرى و بالتالى توزيع الغذاء فيؤدى الى تفاوت واضح فى نمو المزروعات.


أما بالنسبة لنوعية التربه و درجة نفاذيتها للماء و مكوناتها المختلفة فلابد من الأستعانة بالمراكز المتخصصة لتحليل التربة و أخذ عينات على أبعاد 30 و 60 و 90 سم من سطح الأرض و تحليلها يؤدى الى الفوائد التالية:


1. معرفة مكونات التربة يستتبعها معرفة أفضل أنواع الزراعات الملائمة لها مما يضمن الحصول على الحد الأقصى من المحصول.


2. فى بعض الأحيان تكون التربة غنيه بعنصر معين مثل الحديد مثلا فلو وضعنا هذا فى الأعتبار و خططنا البرنامج التسميدى تبعا لذلك سيؤدى هذا الى التوفير فى الأسمدة.


3. معرفة العناصر الموجودة بالتربة تعطى لنا فكرة عن التفاعلات التى ستتم بينها و بين الأسمده و بعض هذه التفاعلات قد تكون ضارة بمعنى أنها تحول الأسمده الى مركبات غير قابلة للأمتصاص بواسطة النبات فيؤدى ذلك الى عدم الأستفادة منها، و المعرفة بأمكانية حدوث مثل تلك التفاعلات تجعلنا نختار الأسمدة الصحيحة التى لا تؤدى الى تلك النتائج الضارة.



7. مصدر مياة الرى



من المعروف أن مصادر مياة الرى فى مصر نوعان هما مياه النيل و المياة الجوفية.


مياه النيل فى مصر و يطلق عليها الماء البحارى نوعان أما مياه من النهر أو فروعه مباشرة أو مياه مرفوعة من خلال محطات رفع فى مشروعات الدولة مثل ترعة النصر التى تروى مشروع النوبارية و ترعة البستان الجديدة التى تروى مشروع البستان و هكذا.


طبعا المياه البحارى المتوافرة من النهر أو فروعه مباشرة هى المياة المستخدمة فى رى أراضى الدلتا و الوادى القديمة السوداء، أما المياه المرفوعة فهى التى تروى أراضى الأستصلاح سواءا القديمة منها مثل مديرية التحرير أو الحديثة مثل ترعة السلام بسيناء، و هذه الأراضى هى دائما محور حديثنا.


عندما تقرر شراء أرض تروى بالماء البحارى المرفوع لابد من أن تؤدى بعض التحريات:


1. سؤال الجيران فى المنطقه عن الأيام التى يكون بها مياه فى الترع، و أقول الجيران و ليس البائع أو السمسار لأن أقوالهم سيشوبها المصلحة و يكون ذلك فى يوم غير يوم معاينة الأرض حتى تكون وحيدا لأنه فى بعض الأحيان يخجل الجار من الشكوى أمام جاره الذى يبيع الأرض و "يعوم على عومه" كما نقول بالبلدى.


2. عندما تعرف أيام الرى حاول أن تحضر فى هذه الأيام لترى بنفسك كمية المياة فى الترع و أعمل هذه المشوار مرتين ثلاثة فى أوقات مختلفة أى الصباح الباكر - الظهيرة - العصر حتى ترى بنفسك.


3. لا تختار أرض تروى من آخر الترعة لأنه سيكون عليك الأنتظار حتى يروى كل من قبلك لكى تجد ما تروى أنت به و فى بعض الأحيان تصل اليك المياة ضحلة و لا تكفى للرى.


4. أجعل دائما مستوى أرضك أقل من مستوى ترعة الرى لو عندك فرصة الأختيار بين أرضين فأختار الأرض الواطئة التى تروى من ترعة منحدرة لأنها دائما بحكم الجاذبية سيكون بها مياة طوال الوقت.


5. مر بنفسك على الترعة التى تروى أرضك لترى هل هى نظيفة و خالية من الحشائش و الرمال التى تقلل من حجم مياة الرى الوافدة اليها و لترى أيضا شىء آخر مهم هو كيفية تعامل الجيران مع الترعة فستجد فى بعض الأحيان من يعمل سدود لكى يحجز أكبر كمية مياه أمامه ليسحبها فى أرضه و ستجد آخر واضعا ماكينة شفط أضافية على الترعه ليزيد من الكمية المسحوبة مثل هذه التصرفات لو وجدتها ستعطيك فكرة عن تصرفات جيران المستقبل ناهيك عن أنها ستعطيك فكرة عن كمية المياة الوافدة للترعة و هل هى كافية أم لآ.


أما بالنسبة للرى بالمياة الجوفية لابد من السؤال عن عدة عناصر:


1. "وش المياه": و يقصد به المسافة من سطح الأرض الى أول طبقة من التربة تحتوى على مياة، و "وش المياه" هذا لن يكون الموضع الذى ستضع به طلمبة الضخ و لكنه يعطى فكرة عن بعد المياة عن سطح الأرض و بالتالى عن المسافة المناسبة لوضع مضخة المياه و بالتالى معرفة طول عامود المياة الذى سيتم ضخه لمعرفة قدرة المضخه المطلوبه و قدرة المولد الذى سيديرها فى حالة عدم وجود تيار كهربائى حكومى.


هذا اذا كانت الأرض ليس بها بئر، أما اذا كانت الأرض بها بئر فمعرفة هذه المعلومات تساعد فى التأكد من أن المضخة و المولد تم أختيارهم بالقدرة المناسبة التى تمنع حدوث مشاكل فى المستقبل بعد الشراء.


2. نوعية المياة: و هذه يقصد بها درجة الملوحة للمياة و التى تحدد الزراعات المسوح بها و هنا أود أن أذكر شىء و هو أنه بنظرة شاملة على المزرعة و على المنطقة المحيطة بها من زراعات ستعطيك فكرة عن جودة المياة بالمنطقة فالزرع لا يمكن خداعه!! و بالتالى اذا رأيت أن المزروعات نضرة و خضراء بلون داكن و بها نموات جديدة و المنطقة بالكامل مزروعة و على نفس الشاكله فليطمئن قلبك مبدئيا و هذا طبعا لا ينفى الحاجة الى عمل تحليل للمياة و لكنه معاينة مبدئية.


و عند أخذ العينة للتحليل لابد من أن يكون البئر قد تم تشغيله لمدة ساعتين على الأقل قبل أخذ العينة و لابد أن تأخذ العينة من قبل السماده حتى لا تكون بها أملاح التسميد و يتم غسل الزجاجة جيدا بماء البئر قبل أخذ العينة.


و اذا لم يكن الأرض بها بئر تأخذ عينة من أقرب بئر ملاصق لأرضك و بنفس الطريقة السابقة.

3. فى بعض الأحيان يأخذك السمسار أو البائع الى منطقة قاحلة لتشترى فيها أرضا و عندما تسأله عن سبب عدم وجود مزارع فى الجوار يكون الرد من العينة التالية و عذرا لأستخدامى العامية المصرية:

  • أصل المنطقة جديدة و لسه ما حدش أشتغل.

  • أصل كل الناس هنا معاها مساحات كبيرة و بتسقعها.

  • دا ورا الجبل ده فيه مزارع قد كده!!.

  • دا فلان و علان (و يذكر أسماء معروفة) أشتروا هنا و حيشتغلوا عالطول.

  • أصل المكان جايله ترعه و عايزين نلحق ناخد الأرض قبل صاحبها ما يدرى بالموضوع.


كل هذا الكلام نصب و عندما تجد منطقة قاحلة لابد أن تعرف أن هناك مشكلة فى المياة أو التربة و أن حضرتك لست كريستوفر كولومبوس و هذه المنطقة ليست أمريكا لتكتشفها أنت و أن غيرك من الناس مئات و ربما آلآف قد مروا على نفس المكان و ربما أشتروا أرض و خسروا فيها فلا تشترى أنت.


8. مصدر الكهرباء:

القرب من مصدر الكهرباء مهم جدا خصوصا بالنسبة للرى من المياة الجوفية و ذلك للفرق الكبير فى التكلفة بينها و بين الرى بالجاز و سأعطى مثل على هذا بمزرعة مساحة 40 فدان مزروعة أشجار موالح فقد كانت تكلفة الرى بالجاز شهريا تتعدى ال 3000 جنيه بينما بعد دخول الكهرباء فالتكلفة الحالية فى حدود 1000 جنيه فقط أى وفر شهرى قدره 2000 جنيه، أضف الى ذلك تكلفة صيانة ماكينة الديزل و هى فى كل الأحوال مستعمله و لا يوجد منها جديد و صيانة البطاريات و خصوصا فى فصل الشتاء كل هذا يعطى متوسط مصاريف أضافية فى حدود 500 جنيه شهريا.

أى أنه بأدخال الكهرباء للمزرعة تم توفير شهرى قدره 2000 جنيه + 500 جنيه = 2500 جنيه أو 30 ألف جنيه سنويا.

و لما كانت تكلفة أدخال الكهرباء الى المزرعة تعتمد بصورة أساسية على البعد عن أقرب مصدر للكهرباء ذات الضغط المتوسط (11 ألف فولت) لذا كان من الواجب عند شراء الأرض السؤال عن أقرب مصدر للكهرباء و محاولة قياس المسافة الفعلية لمعرفة القيمة التقريبية لتكلفة دخول الكهرباء.

بالنسبة الى مصر فسوف أعطى لاحقا تصورا عن التكلفة التقريبية لأدخال الكهرباء الى المزرعة كما خبرتها عن قرب.

يوجد طريقتان لأدخال الكهرباء الى المزرعة:

الطريق الأولى: حساب التكلفة الفعلية و فيها تقوم أدارة الكهرباء بعمل مقايسة فعلية لطول خط الكهرباء الممتد حتى المزرعة و محاسبة صاحب المزرعة عليه بكل تكاليفه شاملا محول الكهرباء الذى يصبح ملكية خاصة فى هذه الحاله لصاحب المزرعة و لا يستفيد منه أحدا سواه و تتم المحاسبة على الأستهلاك بالسعر المدعوم 13 قرش للكيلو وات، و هذه الطريق صالحة عندما يكون مصدر الكهرباء قريبا من المزرعة.

الطريقة الثانية: و هى الأستثمارى و فيها يقوم صاحب المزرعة ببناء حجرة محولات كهرباء طبقا لمواصفات أدارة الكهرباء و يشترط أن تكون على الطريق الرئيسى و ليس داخل المزرعة و تتكلف فى حدود 20000 جنيه يدفعها مالك المزرعة بالكامل ثم يدفع 350 جنيه عن كل كيلو وات للقدرة المطلوبة فلو كان يريد 100 كيلو مثلا يدفع 35000 جنيه و تقوم أدارة الكهرباء بتوصيل الكهرباء الى حجرة المحولات على نفقتها الخاصة و أدخال محول بالحجرة بسعة كبيرة و لتكن 300 كيلو وات تبيع منها 100 كيلو لصاحب المزرعة و يكون الباقى معروضا للبيع لأصحاب المزارع المجاورة و بذلك يكون المحول مشتركا و ليس فرديا و تكون المحاسبة على الأستهلاك بالسعر الأستثمارى و هو 25 قرش للكيلو و تصلح هذه الطريقة فى حالة وجود مصدر الكهرباء على بعد كبير من المزرعة بحيث أن المقايسة المطلوبة تكون بمئات الألوف لذا يستعاض عنها بهذه الطريقة.

يتبع .......

المزرعة الصغيرة (رؤية شخصية لفكرة تملك مزرعة)

هذه المقاله جاءت نتيجة لفكرة جديدة تراودنى منذ فتره ليست بالقصيرة و جمعت لها الكثير من الأفكار آخرها كتاب أشتريته من موقع amazon.com الشهير و عنوانه - مترجم من الإنجليزية - "المزرعة الصغيرة - مزرعة ربع فدان".


تصوروا أننى قرأت فى الكتاب مقارنات عن الزراعة المكثفه حيث وجدوا أن الزراعة التقليدية لمساحة 300 قدم مربعة (= تقريبا 28 م2) تعطى إنتاجا من الجزر بمعدل 100 باوند (= تقريبا 45 كجم)، و أنه عند إستخدام تقنيات الزراعة المكثفه و هى تقنيات بسيطه جدا يشرحها المؤلف فى الكتاب لأصحاب البيوت و ساكنى المدن ليوفروا لأنفسهم غذاءا آمنا و صحيا، أى أن الموضوع ليس فيه (تكنولوجيا النانو!)، تم إستخراج نفس الكمية من الجزر من مساحة 32 قدم مربع (= تقريبا 3م2) أى فى حوالى (عشر) المساحة من الأرض و بالتالى (عشر) كمية المياة المستخدمه و(عشر) كمية الأسمده !!!!
رابط الكتاب لمن يحب أن يشتريه أو يقرأ أجزاء منه - حيث يتيح موقع amazon.com هذه الخدمه - هو:
http://www.amazon.com/Mini-Farming-Self-Sufficiency-Brett-Markham/dp/1602399840/ref=sr_1_1?s=books&ie=UTF8&qid=1343981739&sr=1-1&keywords=mini+farming

الفكرة تولدت لدى بطريق عكسية، أى أنها كانت (رد فعل) نتيجه لمجموعة من السلبيات - ذكرت أغلبها فى مقالاتى - و التى تؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة على الإستثمار الزراعى حاليا و منها:

1. أرتفاع أسعار الأراضى الزراعية بصورة كبيره و مبالغ فيها و لا تتماشى مع ما تدره تلك الأراضى من عوائد الزراعة، و أنا عندما أتكلم عن الأراضى (الزراعية) أقصد بها الأراضى الخصبة ذات الملكية المستقرة و الرسمية و المتوافر لها مصادر مياه جوفيه أو نيليه جيده و القريبة من التجمعات السكنيه، أما الأراضى من نوع الفدان ب 3000 جنيه و الملكية فيها (وضع يد مستقر!!!!) و الموقع فى أماكن نائيه فأنا لا أعتبرها موجوده (أصلا) عندما أتكلم عن الإستثمار الزراعى.

2. الأرتفاع الجنونى فى أسعار العماله و التى وصلت فيه يومية العامل الى 100 جنيه فى بعض الأماكن مع تدنى المستوى (المهارى) لتلك العماله و قلة ما تنجزه من أعمال و عدم إلتزامها و قلة ضميرها و عدد ما شئت من مثالب تجعل التعامل معها من (أثقل) و (أبغض) الأشياء على قلب أصحاب المزارع.

3. الأرتفاع المستمر و الذى يبدو أنه لا نهاية له فى أسعار مستلزمات الإنتاج من أسمده و مبيدات و تقاوى و غيره.

4. ندرة المياه و هى حاله عامه فى المنطقة العربية بالكامل و هى محدد طبيعى للتوسع الزراعى (التقليدى) فباستثناء (السودان) لا يوجد بلد عربى لا يعانى من مشكلة شح المياه و كنا نظن أنفسنا فى مصر بمنأى عن هذه المشكله إلا أننا بدأنا نعانى منها و يعانى منها الفلاح فى أماكن كثيره من الدلتا.

لهذه الأسباب و لغيرها مما لم تسعفنى به الذاكره، بدأت فكرة (المزرعة الصغيرة) تطرأ على تفكيرى، أنا فى كلامى هنا أتكلم مع المستثمر الصغير و المتوسط - و لأننى أعشق الأرقام لأنها حقائق مجرده و لا تكذب، فدعونى أحدد هنا المستثمر الصغير بأنه المستثمر الذى لا تتجاوز إستثماراته فى مجال الزراعة مبلغ ال (500) ألف جنيه و المتوسط مبلغ (مليون) جنيه.


تعودت دائما عندما يسالنى أحد عن أرض زراعيه أن يبدأ سؤاله بالتالى:


أريد شراء 20 فدان (مثلا) فأى الأماكن تنصحنى؟


و يكون رد السؤال - دائما - بسؤال آخر؟


كم من المال تريد أن تستثمر؟


و غالبا لا أتلقى إجابه واضحه أو أن تكون الإجابات من نوعية:


(و الله ما فكرتش!!!)

أو


(نشوف بس الأرض و ربنا يسهلها !!! و !!!)

أو


(أنا معايا دلوقتى - كذا - و قدام حزودهم شويه !)



هذه الطريقة فى التفكير لا تقيم مزرعة ناجحه فالأصل هو تحديد المبلغ المراد إستثمارة ثم (طرح) تكاليف الإنشاء للمزرعة + المصروفات السنوية حتى الإنتاج من هذا المبلغ و (الباقى) نشترى به الأرض.



الكثير من المستثمرين لا يتقبل فكرة أن يكون عنده مزرعة 3 فدادين مثلا و نسمع منهم تعليقات مثل:


(و أنا هأنزل من بيتى علشان 3 فدادين؟!) 

أو


(يا دكتور دى ما تبقاش مزرعة, أنا عايز حاجه محترمه تملى العين)


هؤلاء المستثمرين يقعوا بين شقى الرحى (محدودية الإمكانات المادية و فكرة تملك كمية كبيره من الأرض) و تكون النتيجه المباشرة لهذا التفكير هى الإتجاه الى الأراضى الرخيصه (أم 3000 جنيه الفدان) لكى يحقق ما يريده و يكون كمن يبنى عمارة و إمكاناته الماديه لا تساعده فيبدأ فى الأساسات بكميات حديد و أسمنت قليله و يقول لنفسه (لما تيجى فلوس حابقى أزود الحديد و الأسمنت فى الأدوار القادمه!!)


الفكره فى أنك لا تنزل من بيتك علشان 3 فدادين و لكنك تنزل من بيتك علشان (المكسب) و بالتالى أنا لا يعنينى كم فدانا أملك و لكن يعنينى كم من النقود سأكسب و ما هو العائد المادى على إستثمارى فى شراء أرض زراعيه، لأن هذا فى النهايه هو الذى سيحدد نجاح مشروعى من عدمه.

دعونا نفكر بطريق عكسيه، فأنا سأستثمر مبلغ (500) ألف جنيه فى مشروع زراعى و أريد أن أحصل على (100) ألف جنيه عائد سنوى، أى نسبة 20% على المبلغ المستثمر و هى نسبه - فى رأيى - معقوله تتناسب مع حجم المخاطر و المجهود المبذول.

بعد أن أحدد أننى أريد دخلا سنويا مقداره (100) ألف جنيه، أبدأ فى التفكير فى نوعية الزراعات التى سأزرعها و التى ستمكننى من تحقيق هذا الرقم، هنا لابد من وقفه لنعرض سريعا لبعض أنواع الزراعات و تكلفتها لتكون مرشدا لنا فى التفكير مع العلم بأن هذه الأرقام تقريبيه و إسترشاديه لتوضيح وجهة نظرى فقط:

النوع/ تكاليف إنشاء الفدان/ عدد السنوات حتى الإنتاج /مصروفات سنوية /ثمن بيع المحصول


الموز/ 20,000 جنيه/ سنه واحده/ 10,000 جنيه/ 30,000 - 40,000 جنيه

العنب/ 25,000 جنيه/ سنتين/ 15,000 - 30,000 جنيه/ 30,000 - 70,000 جنيه

الموالح/ 5,000 جنيه/ ثلاث سنوات/ 4,000 - 5,000 جنيه/ 3,000 - 20,000 جنيه

المانجو (مكثف)/ 15,000 جنيه/ سنتين/ 5,000 - 8,000 جنيه/ 10,000 - 40,000 جنيه

القمح/ 1,500 جنيه/ 6 أشهر/ 700 جنيه/ 4,000 - 5,000 جنيه

أى أننا نستطيع أن نحصل على مبلغ ال (100) ألف جنيه من زراعة:

2.5 فدان موز.

3 فدان عنب محلى.

1.5 فدان عنب تصدير.

5 فدان موالح (و لكن يجب الإنتظار حتى عمر 7 سنوات للوصول الى هذا العائد).

2.5 فدان مانجو مكثف أصناف أجنبيه مثل الكيت.

20 فدان قمح.

و بناءا عليه يتم تحديد كمية الأرض المشتراه.


عندما نصل الى هذه المرحله من التفكير و بإفتراض مبلغ ال 500,000 جنيه السابقه، نستطيع أن نحسبها فنجد مثلا بأن تكاليف فدان الموز حتى الإنتاج هى 30,000 جنيه للفدان و بإفتراض أننى سأشترى 4 فدان، إذا سأجنب مبلغ 120,000 جنيه للمصروفات و يتبقى لدى مبلغ 380,000 جنيه لشراء الأرض و بما أننى اريد 4 أفدنه فسيكون على البحث عن أرض سعر الفدان فيها لا يتجاوز ال 95,000 جنيه و هناك أراضى كثيره محترمه بهذا السعر و عليه تكون قد زدت من العائد السنوى لأن ال 4 أفدنه ستعطى لك من 120,000 الى 160,000 جنيه مكسب.

طريقه أخرى للحساب مع مستثمر آخر مكتفى بمبلغ ال 100,000 جنيه أرباح سنويه فيقرر أن يشترى 2.5 فدان فقط و بما أن تكاليف الإنشاء للفدان حتى الإنتاج هى 30,000 جنيه، فسيجنب مبلغ 75,000 جنيه و يتبقى له مبلغ 425,000 جنيه لشراء ال 2.5 فدان أى أنه يستطيع شراء الفدان بمبلغ 170,000 جنيه فيزيد من فرصه فى الحصول على أرض ممتازه و رى بحارى.

بهذه الطريقه - من وجهة نظرى - يتم التفكير عند الرغبة فى شراء مزرعة.

كيف تكسب من الزراعة؟

هناك أناس يكسبون من الزراعة و أنا شخصيا محاط بعدد من الأصدقاء الذين يمتلكون مزارع منهم من يخسر و منهم من يكسب و مكسب مجزى أيضا، فى البداية كنت أقول أن موضوع الزراعة أصبح غير ذى جدوى فى ظل زيادة التكاليف و ندرة العمالة و صعوبة التسويق و من الأفضل البحث عن أستثمار آخر، و لكن وجود أصدقاؤنا الناجحون كان دائما ما يثنينى عن هذا الرأى و بالتالى بحثت فى الصفات المشتركة التى تجمعهم و التى تحقق لهم المكسب فوجدتها كالتالى:

1. التركيز و التواجد التام داخل المزرعة، أى لا يوجد عمل آخر يلهيك عن الزراعة.

2. أختيار الأرض و هنا أتحدث عن طبيعة الأرض و ليس الأوراق، فالأرض الرمليه الخفيفة جيدة الصرف هى أرض مثالية للزراعة.

3. جودة مياة الرى و توفرها سواءا فى حالة الرى الأرتوازى أو البحارى، و بالمناسبة أصدقائى الناجحون هم أثنان واحد بالنوبارية أى يروى بحارى و الآخر على الطريق الصحراوى يروى أرتوازى و الأثنان حققا 12 طن موالح فى العمر الرابع (ربنا يوسع على عبيده جميعا و يرزق الجميع).

4. تحليل التربة و المياة قبل بداية العمل و أخذ توصيات الخبراء بشأن ما يصلح للزراعة من محاصيل أو أشجار بناءا على هذا التحليل و الألتزام بها.

5. أختيار الشتله الجيدة بصرف النظر عن ثمنها و تكون من مصدر موثوق به تماما لأنها هى شجرة المستقبل و هى التى ستعطى القيمة للمشروع بالكامل، و نسبتها لأجمالى التكاليف لا تكاد تذكر فلو أنك أفترضت متوسط سعر فدان 50 ألف جنيه و تجهيزاته 5 آلآف جنيه أى أن أجمالى الأستثمارات للفدان هى 55 ألف جنيه و كنت تزرع موالح على مسافات 3*6 يكون عدد الأشجار المطلوبة 233 شجرة للفدان و الفارق بين الشتله العادية بسعر 3 جنيه و شتلة حسن مرعى مثلا بسعر 8 جنيه هو خمسة جنيهات مضروبة فى عدد الشجر = 1165 جنيه و هذا المبلغ يمثل حوالى 2% من أجمالى التكلفه و لكنك ستأخذ شجرة محترمة تنمو على أقل كمية من التسميد و تستفيد من كل ما تضعه لها بالتربة من أسمده و تقاوم الأمراض و لكن أغلب الناس يذهبون الى الشتله الرخيصه و يكون لسان حالهم كصاحب المرسيدس S-Class الذى يضع بنزين 80 بسيارته!!

6. متابعة الرى بصورة دائمة و لصيقه و ذلك عن طريق تركيب حساسات بالأرض تسمى Tensiometers على أعماق 30 و 60 و 90 سم وسعر المجموعة حوالى 2000 جنيه، و بناءا على القراءات التى تأخذها يكون مواعيد و كميات المياه التى تضخها فى الأرض لأن الماء الزائد مضر للنباتات كنقص المياه تماما ناهيك عن ضياع الأموال فى التسميد الذى لن يستفيد منه النبات و هذا يجرنا للنقطة التالية.

7. التسميد، أصبح هو العنصر الأساسى لتحقيق الربحية فكلنا ينتج برتقال يباع الكيلو منه على أرضه ب 150 قرش مثلا و لكن كم دفع كل منا ليحصل على هذا المحصول و ما هى كمية المحصول التى حصل عليها؟ هذا ما يحققه التسميد فمع وجود برنامج تسميدى محكم موضوع من احد المتخصصين فى علم تغذية النبات و هم كثر و الحمد لله بالجامعات المصرية، و عدم الأعتماد على مهندس المزرعة لمجرد أنه مهندس زراعى لعمل البرنامج و بالأعتماد على التحاليل السابق ذكرها و أجهزة قياس الرطوبة بالترية، كل هذا سوف يؤدى الى برنامج تسميد متوازن يراعى الأحتياجات الفعلية للنبات دون زيادة تؤدى الى زيادة التكلفه أو نقصان يؤدى الى نقص المحصول.

8. الأدارة، جعلتها آخر نقطة لأهميتها، فالأدارة هى أساس كل نجاح أبتداءا من شركة مرسيدس و حتى كشك عم نجاح ع الناصية! و تبدأ الأدارة من تخطيط المزرعة و قبل الزراعة الى وضع الأهداف المراد تحقيقها و تحديد المدى الزمنى المطلوب لكل منها الى تحديد العمالة المطلوبة طبقا لهذه الأهداف الى تحديد الترتيب الوظيفى لهذه العمالة و تحديد مسئوليات كل فرد فيها، ربما يظهر هذا الكلام على أنه أكاديمى أو معقد و لكنه بسيط لو تدرب الأنسان عليه و أستعان فى البداية ببعض أهل الخبرة حتى يكتسبها هو بذاته.

أما بالنسبة للملكية و هى النقطة التى أركز عليها دائما فى أغلب مشاركاتى فهى الحامى لكل ما سبق و الواقى له من الزوال و لن تؤثر على نجاح الزراعة فى شىء و لكنها ستحمى أستثماراتك و تشجعك على الصرف لأنك تصرف فى أرضك ملكك، أما وضع اليد فينطبق عليه المثل العامى الشهير:

يا بانى فى غير أرضك، يا مربى فى غير ولدك.

الأرض المحتله !!!

أتصل بى بعض الأصدقاء لسؤالى عن الأراضى الواقعه خلف (ماستر) بطريق الأسكندريه الصحراوى و رأيت أن يكون ردى هنا أفضل حتى تعم الفائده على الجميع.

يوجد طريق أسفلت خلف ماستر تم إنشاؤه منذ حوالى 6 سنوات، هذا الطريق يصل بين الطريق الصحراوى و طريق مطار البريجات، و منذ إنشاء هذا الطريق دأب بعض المتخصصين فى الإستيلاء على أراضى الدوله بصفة (وضع اليد)على عرض هذه الأراضى على الزبائن و عمل تقسيمات داخليه و إحضار (الضحايا) كل يوم جمعه للفرجه و الشراء و (ضمان) تخليص الأوراق بطرق قانونيه و غير قانونيه و الهدف دائما هو الحصول على العربون من الضحيه و بعد ذلك يسهلها ربنا!!!

أنا شخصيا عرض على أكثر من مره فى هذه المنطقه و فى مره منهم كان العارض معه بعض الأوراق و الطلبات و كان متحمسا جدا معى و جلسنا فى مقهى فى الرست يدعى (نادى المعلمين) و قال لى:

إخطار التخصيص الخاص بنا تم صدوره بالفعل فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديده لأن الأرض فى هذه المنطقه كلها تابعه لمدينة السادات (هذا كلامه فى هذا الوقت و هو صحيح و سنعود إليه بعد قليل) و لكن هناك (مصروفات) لابد من سدادها قبل أن يصل القرار بالفاكس الى جهاز مدينة السادات لتنفيذه، لذا أذا أشتريت اليوم لكى نجمع هذا المبلغ سأبيع لك الفدان ب 8000 جنيه كاش، أما اذا أنتظرت بعد وصول القرار فسيكون السعر 13000 جنيه!! و خد كل الضمانات اللى انت عايزها!!!!!!!!!!!!!


طبعا أنا عندى مبدأ فى تعاملاتى الماديه: الضمان الوحيد للفلوس هو الفلوس! فلو عايز تاخد منى 10000 جنيه و تدينى ضمان حاطلب منك الضمان يكون 10000 جنيه، يعنى من الآخر ما فيش فلوس!


المهم الموضوع ده عدى عليه لغاية دلوقتى 5 سنين و الفاكس لسه ما وصلش لجهاز مدينة السادات!



نكمل موضوع أراضى طريق ماستر أو (الأرض المحتله) كما يسميها أهالى المنطقة!!.

حدود مدينة السادات كما ذكرت فى قرار انشائها عام 1977 هى 25 كم واجهة على الصحراوى بعمق 25 كم لشرق الطريق، هذه المساحة تتبع مدينة السادات و يوجد على حواف هذه المساحه أراضى كانت وضع يد زمان قبل إنشاء المدينة و عندما أنشئت المدينه كانت المناطق كلها صحراء فى صحراء فلم يهتم أحد بمخاطبه واضعى اليد هؤلاء الذين تقع أراضيهم على حواف المدينه الجديده، ثم فى أواسط الثمانينيات و مع بداية الإهتمام بإستصلاح الأراضى تنبه جهاز المدينه الى الأراضى الواقعه على حوافها الخارجيه و بدأ فى مخاطبة واضعى اليد لتقنين أوضاعهم و الحصول على عقود من الجهاز بملكيتهم و كان البدايه بسعر الفدان 1000 جنيه زادت فيما بعد حتى وصلت فى آخر مزاد منذ عدة سنوات الى حوالى 28000 جنيه ثم توقفت تماما. هذه الأراضى هى ما يشكل منطقة (الحزام الأخضر) لمدينة السادات الآن.

داخل هذه الحزام و فى (سرة) المدينة كان هناك مساحة تقدر بحوالى 45000 فدان من أجود الأراضى الصحراويه و تحتها بحر من المياه العذبه تركت دونما أستغلال فى ظل الحكومات المتعاقبه للنظام السابق و كنا دائما ما نسمع عن تخصيصات فى هذه المنطقه للعديد من رموز هذا النظام الفاسد، و لجودة المنطقة و كثره المريدين من أصحاب النفوذ تركت كما هى صحراء جرداء حتى لا يتم التخصيص للبعض فيغضب البعض الآخر!!!

ظلت هذه الأراضى دونما إستغلال سنوات عديده حتى تم إنشاء طريق ماستر مما أدى الى إيجاد وسيله للدخول الى المنطقة وبدأ نظام واضعى اليد الذى ذكرته سابقا فى الدخول للمنطقه من خلال هذا الطريق و كان الجيش يتصدى فى كل مره يتم فيها بناء حجرات أو عمل اى اعمال فى الأرض و ذلك بهدمها و طرد المغتصبين من المكان.

بعد الثورة و نتيجه للغياب الأمنى الرهيب، زحفت جحافل من الناس على هذه الأراضى و أستولت عليها و أمام المهام الملقاه على عاتق الجيش و غياب (رقابة الدوله) بالمعنى الحقيقى حاولوا ترسيخ هذا الوضع ببعض الزراعات الهزيله و عمل تجمهر امام جهاز مدينة السادات و قطع لطريق ماستر و مناشدات بالصحف و غير هذا من الأعمال الغير مسئوله التى أبتلينا بها بعد الثورة.

و قد حذرت الدوله على لسان مسئوليها على كافة المستويات من التمادى فى الوجود فى هذه الأراضى و المخصصه كمدينة سكنيه و ليست أراضى زراعيه و هددت بطرد الجميع و تقديمهم للمحاكمه، و لكن نظرا لعدم إكتمال منظومه الدوله حتى الآن أو ربما لقرب إكتمالها و شعور هؤلاء الذين تورطوا فى الشراء فى هذه المنطقه بالخطر بدأت ترى البعض يعرض أراضيه للبيع مع الكلاشيهات المعروفه لأراضى وضع اليد و التى لا زالت مع الأسف الشديد تنطلى على كثير من الناس مثل:


(وضع يد هادئ و مستقر) 

(يوجد ملف بالهيئة) 

(تم سداد رسم المعاينه)

 مع أن كل هذا (كلام فى الهواء) و لا يمثل أى سند للملكيه و لا حتى (إحتمالية) الملكيه فى المستقبل لأنه طبقا للقوانين الساريه فلا يوجد تمليك للأراضى المنزرعه بعد عام 2006 و هذه الأراضى كلها كانت و لا زالت بور أمام أعين الجميع حتى 2011 وقت الثورة و بالتالى أذا أفترضنا فرضا مستحيلا بإمكانية التعامل عليها فسيكون التعامل بحق الإنتفاع أى الإيجار و ما ستدفعه لواضع اليد حاليا ستخسره بالكامل.

أخى المشترى (لا تشترى) و أنجو بتحويشة العمر


لجميع الأخوه الأفاضل الذين يتصلون بى لإبداء الرأى فى أراضى وضع اليد و أراضى (الملفات) أى التى يعرضها أصحابها على أن لها ملف بهيئة التعمير، فضلت أن أعطى الرأى هنا حتى تعم الفائدة على الجميع.



أرض وضع يد = أرض بها جميع الموافقات = أرض لها ملف = وضع يد هادئ و مستقر = أرض مدفوع لها رسم المعاينة = كارثه لمن يرغب فى (شراء) أرض زراعية


التفسير:

1. الحد الأقصى لملكية الأفراد = 100 فدان.

2. أى مساحة أكبر من 100 فدان لا يتم التعامل عليها إلا من خلال شركات.

3. التعامل مع الشركات سواءا التى زرعت قبل 2006 أو بعدها هو عن طريق حق الإنتفاع لمدد تتراوح من 25 - 49 سنة و القيمة السنوية تحددها اللجنه العليا لتثمين الأراضى و تكون نسبة مئوية من تقييم ثمن الأرض، و حتى الآن لم تحدد هذه اللجنه أية قيمة إيجاريه لأرض.

مثال: شركة تضع يدها على 1000 فدان و قدمت أوراقها للتقنين، بما أنه لا يوجد تمليك للشركات تقوم الهيئة بتحويل الطلب الى اللجنه العليا لتثمين الأراضى فتحدد اللجنه أن سعر الفدان فى هذه المنطقة هو 20000 جنيه مثلا، ثم تأخذ نسبة مئوية من هذا الرقم (2-5% حسب ما علمت) و تضعه كإيجار سنوى للفدان، و بناءا عليه تبرم الهيئة (عقد حق إنتفاع) مع الشركة.

4. أراضى الأفراد لو كانت مزروعة قبل 2006 تقبل التقنين و تحدد اللجنه سعر الفدان و يشتريها مقدم الطلب و الأسعار اليوم أصبحت نااااار.

 و يمكنكم الإطلاع المباشر على قرارات التثمين من موقع الهيئة على الرابط التالى: http://garpad.gov.eg/gar.net/Dec_comm02.php و هذا مثال للجنه من اللجان: http://garpad.gov.eg/gar.net/bat_12_0011.php

5. أما اذا كانت أراضى الأفراد مزروعه بعد عام 2006 فلا يتم تمليكها و إنما تعامل معاملة أراضى الشركات بحق الإنتفاع فقط.

6. يتبقى هنا سؤال، كيف ستعرف الهيئة أن الأرض مزروعة قبل عام 2006 حتى تستطيع أن تتملكها - لو أفترضنا أنك ستوافق على الأسعار المهوله التى تطلبها لجنة تثمين الأراضى؟

الإجابه: من خلال مصدرين:

الأول: هيئة الإستشعار عن بعد وهذه ترسل بناءا على طلب مقدم من المشترى تقريرا عباره عن صورة بالقمر الصناعى لموقع أرضك سنة 2006 و ذلك بصورة مباشره للهيئة و دون تدخل منك.

الثانى: أخذ عينات من التربه بواسطة الهيئة و تحليلها فى معامل وزارة الزراعة لإثبات وجود مواد عضويه و كميتها بالأرض.

7. سؤال خبيث: (أمال كل اللى بيقدموا دول و بيرضوا يدفعوا ثمن الأرض بيعملوا كده إزاى؟)

الرد: هؤلاء واضعى يد قدامى أخذوا الأرض لما كان الفدان ب 100 جنيه و صرفوا عليها و أقاموا المنشآت و زرعوها و كسبوا منها و لسبب أو لآخر لم يتقدموا لتمليكها حتى اليوم، هؤلاء الأرض واقفه عليهم (ببلاش) و هم يدفعوا لينقذوا ما صرفوه على الأرض حتى الآن و هم أيضا (كسبوا) منها خلال السنوات الماضيه مما يجعلهم قادرين على تحمل الأسعار العاليه عند الشراء.

لكن اللى جاى النهارده يشترى بالبلدى كده (أكل إيه علشان يشرب عليه ميه؟!!) بالعكس ده حيدفع ثمن وضع اليد (مهما كان بسيط) و بعدين ياخد الأرض إيجار أى أن فلوسه اللى دفعها (راحت عليه) و لو فرضنا أنه أخذ أرض من المزروعه قبل 2006 فثمن وضع اليد المطلوب + قيمة الأرض التى ستسدد للهيئه يتجاوز ثمنها لو أشتريت أرض تمليك مباشرة.

مثال عملى لى شخصيا:

عرض على أرض وضع يد بالخطاطبه مقابل 20000 جنيه للفدان و لما سألت فى الهيئة علمت أن التقييم فى هذه المنطقة من 40 - 45 ألف للفدان و ممكن يزيد حسب الموقع و (أنت و نصيبك) أى أن الفدان يصل ثمنه الى 60 - 65 ألف جنيه.

طيب أنا معروض عليا أراضى فى نفس المنطقه و بها زراعات و كهرباء و آبار و السعر برضه 65000 جنيه و لكنك ستوفر المشقه و العذاب لسنوات مع تقنين وضع الأرض و تحمى نفسك من أية مفاجاءات غير ساره قد يحملها لك تقدير اللجنة.

المصدر: ضوابط التمليك من موقع هيئة التعمير.

1. للأفراد: http://garpad.gov.eg/gar.net/rules0001.php

2. للشركات: http://garpad.gov.eg/gar.net/rules0002.php




(الخطايا العشرة) لمشروع شراء مزرعة


الأخوة الأعزاء،



أقدم التقرير التالى لمشاكل الزراعة من وجهة نظر مستثمر لعلها تنير الطريق لمن يرغب فى خوض هذه (المغامرة) :



1. الأرض: أكثر من 90% من الأراضى المحرر عنها عقود ملكية مع الدولة فى مصر بها مشاكل فى الورق، هذا الرقم نابع من خبرتى الشخصية خلال 12 سنة من بيع و شراء الأراضى لنفسى و لأصدقائى، لم أصادف خلال هذه الفترة أرض بورق سليم تماما، دائما هناك شىء ناقص من أمثال:


a. توكيلات متعدده (عند التنازل تدفع 1000 جنيه عن كل توكيل للفدان الواحد، فلو كان معك فى الأرض توكيلين مثلا ستدفع 2000 جنيه عن كل فدان عندالتنازل فى هيئة التعمير).


b. التوكيل منتهى الصلاحيه و يلزمه شهادة سريان لأنه صادر منذ أكثر من سنتين.


c. التوكيل بإسم متوفى و بالتالى أصبح لاغيا و الورثه يبيعون الأرض على حالتها و وضعها.


d. التوكيل ليس به تسلسل أى أنك تأخذ توكيلا من توكيل آخر بدون ذكر تسلسل الملكية. مثال: (أ) صاحب أرض باعها ل (ب) بتوكيل ثم قام (ب) ببيعها لك، المفروض عند تحرير التوكيل لك أن يذكر (ب) أنه وكيلا عن (أ) بصفته الثابته بالتوكيل، لكن فى كثير من الأحيان تجد أن (ب) قد باع لك بنفسه الأرض و ليس بصفته و كيلا عن (أ) فيصبح التوكيل باطلا لأنه فى واقع الأمر (ب) لا يملك الأرض وأسمه ليس بعقد الملكيه و لكنه وكيلا فقط عن (أ).


e. التوكيل (مضروب) أى مزور و قد صادفتها بنفسى منذ حوالى 5 سنوات، حيث قام أحد المحتالين (بضرب) توكيل لأرض واحد مسافر بره و ذلك بمساعدة بعض أقارب صاحب الأرض.


f. الأرض بدون توكيلات و لكن بها ورثه و بعضهم خارج البلاد أو غير موافق على البيع أو طامع فى أن يبيع نصيبه بمبلغ أكبر من باقى الورثه أو يريد (سمسره) خاصه به بدون علم الآخرين و إلا لن تتم البيعه.


g. العقد سليم و كل شىء تمام و صاحب الأرض موجود و بعد التعاقد و الشراء تجد أن الأرض لا يوجد بها موافقات الجهات المعنيه (الجيش –الآثار – الرى – المحاجر) و بالتالى لن تستطيع أن تستلم عقدك، و لكى تقوم بإستخراج هذه الموافقات سيكلفك الأمر 6 أشهر تأخير و مصاريف قد تتعدى ال 20000 جنيه، أضف الى ذلك أن التوكيل الذى أخذته من البائع لم تذكر فيه التعامل مع هذه الجهات وبالتالى لا يحق لك تقديم الطلبات و اذا رجعت له لتعديل التوكيل بعد أن قبض فلوسه قد يساومك على مبلغ جديد!!


h. العقد سليم و بعد الشراء تجد أن صاحب الأرض قد أخذ قرضا بضمانها و عليك أنت أن تسدده.


2. كل ما ذكرته من مشاكل و ما أسعفتنى به الذاكره هو فى أراضى التمليك و ليس وضع اليد، فأراضى وضع اليد (مصيبه أخرى) و لها من المشاكل أضعاف ما للأراضى التمليك.


3. أسعار الأراضى:


a. الفدان التمليك مياة أرتوازى عذبه و صالحه للإستخدام يتراوح ما بين 50000 الى 100000 جنيه و يزيد.


b. الفدان التمليك مياة بحارى يبدأ من 120000 و يصل الى 250000 جنيه.


c. لن أتكلم عن أسعار وضع اليد لأنى أعتبره مضيعه للفلوس من وجهة نظرى.


d. لن أتكلم عن الأراضى التى تروى بمياه مالحه تتعدى 1000 جزء فى المليون لأن هذا سيضاعف من مشكلة الزراعة حيث أنه سيقلل من الإنتاجيه بسبب الملوحه مع ثبات المصاريف مما يؤدى الى تفاقم المشكلة.



4. العماله: 


a. العماله المؤقته: يأتى العمال الساعه التاسعه و ينهون أعمالهم فى الواحده أو الثانيه ظهرا مع ساعه راحه خلال اليوم و جودة العمل لاتتعدى 40% و الأجور وصلت الى 80 جنيه لليوميه و أكثر.


b. العمالة المستديمه: أندر من الذهب و العامل (المحترم) يخطفه أصحاب المزارع من بعضهم و المرتب الشهرى يصل الى 1200 جنيه و أكثر، و اذاتكلمت مع أحدهم أو عاتبته على خطأ تجد الرد جاهز (سوى لى حسابى، أنا ماشى) وبالطبع هو يعرف أنك لن تستغنى عنه لحاجة العمل و لأن كل مدخراتك فى المزرعة و أنك تنتظر المحصول لتعوض به المصروفات و أن مغادرته فى هذا الوقت ستسبب لك خسارة كبيرة، فأنقلب الوضع و أصبحت أنت من تعمل عندهم و ليس العكس.

5. الأسمدة:


a. لو معك بطاقة حيازة تستطيع الشراء بالسعر الرسمى و لكن كلما ذهبت لن تجد ما تشتريه!!


b. لو ذهبت للتجار ستجد الأسعار قد تضاعفت و الأنواع بها الكثير من الغش التجارى فالسماد المكتوب عليه تركيز 33% مثلا لو حللته لوجدت التركيز 25% و هكذا.


c. و لو حاولت اللجوء للشركات العالمية ستجد الأسعار خرافيه فطن البوتاسيوم مثلا يصل ثمنه الى 8000 جنيه.


d. اذا فى كل الأحوال أنت خاسر، إما أن تقبل بأسمده لن تعطى للنبات ما يحتاجه لقلة التركيز أو أن تشترى المستورد و تدفع ضعف الثمن.



6. التقاوى و البذور و الشتلات:


a. كثير من التقاوى يأتى بها ممرضات مثل القمح المخلوط بتقاوى ال (زمير).


b. البذور المستوردة سببت كوارث لكثير من أصدقائنا مع أنها من شركات مفترض أن تكون (محترمه) آخرها كانت الكوسه حيث سببت خسائر ضخمه لمن زرعها فى منطقة وادى النطرون و من عدة سنوات كان الذره فى منطقة المنوفيه و كثيرا من الوقت نسمع عن تقاوى البطاطس المتعفنه.


c. الشتلات هى الأخرى لم تسلم من الغش و المشكله فى الشتله أنك لن تعرف المصيبه الا بعد مرور سنوات من الزراعة كأن يكون بها فيروس، أو أن تكون غير مطابقه للصنف كما يحدث كثيرا بالذات فى المانجو و الموالح أو أن يكون جذرها به إلتواء لا يظهر الا بعد عدة سنوات من المصاريف فتجد الشجرة (مقزمه).



7. الطاقة: مهمة جدا لإستخراج المياه فى حالة الرى الإرتوازى:


a. سولار: غالى جدا و التكلفه أربع أضعاف الكهرباء و غير موجود حاليا و يتعرض دائما لأزمات الإختفاء.


b. كهرباء: موفره و لكن تكاليف دخولها عشرات الألوف من الجنيهات.



8. 
الإدارة: لا يمكنك أن تدير مزرعة ب (الريموت كنترول)! فالمزرعة دائما تريد تواجد صاحبها بداخلها معظم الوقت:


a. فى حالة الأشجار: من مرة الى مرتين أسبوعيا خصوصا فى أيام التسميد، تزداد كلما أقتربنا من موعد الحصاد لتصل الى حد (البيات) عند جنى المحصول.


b. فى حالة الخضروات: من 3 الى 4 أيام أسبوعيا و بصفه مستمرة.

9. الأمن:
 المقصود بالأمن هنا عدة نقاط:


a. حدود المزرعة لابد و أن تكون مؤمنه فالشجار على الحدود مع الجيران كثيرا ما يؤدى الى حوادث مؤسفة.


b. حراسة المنشآت الداخليه و المخازن من السرقة و خصوصا الكيماوى.


c. حراسة المحصول من السرقة خصوصا اذا كنت تنوى بيعه بنفسك و ليس (كلاله) و تظهر هذه المشكلة بالذات مع المانجو.


d. حراسة الأرض ككل من واضعى اليد و محترفى (ضرب) الأوراق والمحاضر لإثبات الملكية الصورى ثم المساومة للتنازل مقابل دفع (المعلوم)



10. التسويق: 
بعد كل ما سبق من عقبات، يحين موعد جنى الثمار و تعويض المصروفات لتفاجىء بالآتى:


a. اذا بعت المحصول على الشجر أى (كلاله) يتم تقديره بما لايزيد عن 60% من ثمنه الحقيقى.


b. اذا أخترت أن تبيع المحصول بنفسك فى السوق تجد مصاريف الجنى و التحميل و النولون و عمولة الدلاله قد أكلت الكثير من ثمن كل نقله ناهيك عن الأسعار التى تسمعها عند البيع من التجار و التى تجعلك تفكر عند مقارنة ماتكسبة أنت بعد كل المصروفات و المجهود و حجم رأس المال المعطل بما يكسبه التاجر، فى بيع المزرعة و شراء محل فى السوق!


c. اذا أخترت أن تبيع المحصول بالطن تجد التاجر (يفرز)الشجر و يختار ما يعجبه و يترك الباقى أو يحاسبك عليه بسعر أقل، و اذا هبط السعرفى السوق يتوقف عن الجمع و لا يأبه بما قد يسببه ذلك من تلف للمحصول لأنه ببساطه لا يدفع ثمن الا ما قد جمعه و باعه بالفعل.





الحل؟!!!


المشكلة يا ساده فيمن يريد إمتلاك (مزرعة) أنه لا يربط بين الخيال و الواقع، يسرح مع صور المروج الخضراء التى يضعها بعض باعة الوهم ليسوقوا بضاعتهم و يحلق معها فى سماء الخيال ناسيا أو متناسيا ما يحدث على أرض الواقع من مشكلات، و لو حاول أحدهم أن ينبهه سارع و أتهمه بالتشاؤم!

و هو فى محاولته لكى يحقق حلمه بأىة طريقه يقول لنفسه (ما حدث لغيرى (من فشل) لن يحدث لى) مع أنة ما حدث لغيره -لو توافرت له نفس الظروف عنده - لحدث له قطعا !!

هناك أيضا (خلط) آخر فيمن يعشقون المزارع و يريدون شراء أرض زراعيه و لك أن تفرق بين فكرتين تبدوان متطابقتين لكنهما فى الحقيقه ضد بعضهما:


هل تحب الزراعة أم أنك تحب الحياة فى (بيئة) زراعية؟


الأجابة ليست واحده كما قد يتبادر الى أذهان الناس.

اذا كنت تحب الزراعة فلابد من أن تمتهنها كمهنه و ليست مجرد هوايه أو مكان تقضى فيه (نهاية) كل أسبوع مثل فيلات الساحل الشمالى!

أى أنك اذا كنت محاميا مثلا، فعليك أن:

تقرأ فى الزراعة كما أنك تقرأ فى القانون.

و كما أنك تذهب الى مكتبك كل صباح فلابد و أن تعطى وقتا مماثلا أو على الأقل قريبا من الوقت الذى تعطيه لعملك الأصلى لمزرعتك.

أما اذا كنت تحب الحياة فى (بيئة زراعية) فالوضع مختلف فيكفيك أن تشترى فدانا من الأرض أو حتى أقل وسط منطقة زراعية و أن تستمتع بكل ما حولك من خضره دون أن تتحمل مسئوليتها، أى أنك تدع غيرك يزرع و يعمل ما يجيده و أنت تستمتع فقط بالمنظر و الجو.

لا يوجد (حل سحرى) لأى مشكله كما أنه لا يوجد (حل يرضى جميع الأطراف) و إنما الحلول دائما تكون (وسطيه) أى محاولة النجاة من أغلب السلبيات و التعايش مع الباقى مع تخفيف تأثيره علينا.


أضيف الى هذا أيضا أن حل أى مشكله هو دائما و أبدا (وجهة نظر) لمن يتصدى لها و هذه الوجهة قابله للنقد و التعديل بل و الإنكار من الآخرين، المهم على من ينكر أن يجد البديل.

فى بداية المشاركة ذكرت أننى (مستثمر زراعى) و المستثمر دائما لا يعمل إلا بلغة الأرقام و (المكسب و الخسارة) و بالتالى الحل الذى وصلت إليه يحمل نفس الروح.

فى قناعتى الشخصية المكسب فى الزراعة بالنسبة (لصغار المزارعين) و المقصود بالصغار هنا من يملكون أقل من 50 فدان لا يأتى من الإنتاج الزراعى و إنما يأتى من المكسب الرأسمالى الناتج من الزيادة المضطرده فى أسعار الأراضى بالإضافه الى إرتفاع قيمة الأرض نتيجة لما تم عليها من زراعات و منشآت.

أما كبار المزارعين و الشركات الزراعية الكبرى ممن يزرعون مئات و آلآف الأفدنه، فالوضع عندهم مختلف و المكاسب موجوده من الزراعة نتيجة للإدارة المحترفة و (كبر حجم التعامل).

و لنأخذ مثال على هذا (بند العماله) بصفته من أهم البنود المؤثرة فى نجاح العملية الزراعية:

1. العمالة المؤقته: من المعروف أن العمال المؤقتين يأتون من خلال (مقاولى أنفار) و مقاول الأنفار هذا يأخذ (عموله) على كل عامل، فتصور شركة تطلب 200 عامل يوميا للعمل فى مزارع العنب لديها مثلا و حضرتك تطلب 3 عمال!! وستجد القرار واضحا لو وضعت نفسك مكان مقاول الأنفار.

2. العمالة المستديمة: العامل فى النهاية (موظف) و يريد أن يتم (تثبيته) و التأمين عليه و هذا لا يجده مع صاحب مزرعه صغيره و إنما يجده فى الشركات الكبيرة التى تعطى مميزات تأمينيه و علاجيه للعمال و بالتالى تجد دائما العمالة الماهرة مستقطبة من الشركات الكبرى و لا يبقى لأصحاب المزارع الصغيرة من العمال إلا من (فشل) فى الإلتحاق بالشركات الزراعية الكبيرة.

الحل ينقسم الى جزأين:

1. أصحاب المزارع الحالية.

2. من يرغبون فى شراء مزرعة.


بالنسبة لأصحاب المزارع الحاليه:

الراغب منهم فى الإستمرار فى الزراعة عليه أن يتجمع فى كيانات كبرى عن طريق تأسيس شركات زراعية يدخل كل صاحب مزرعة فيها بنسبة قيمة أرضه و ليس مساحتها لأن الأراضى يختلف سعرها حسب مواقعها و تكون هذه الشركات بمثابة (شركة قابضه) تملك الأراضى جميعها و تديرها بأسلوب علمى محترف عن طريق مهندسين زراعيين أكفاء و موظفين إداريين و بذلك تتحول الكيانات الصغرى الى كيان كبير له ثقل فى التعامل فى السوق و إحترافيه فى الإدارة، و يمكن أن تضم هذه الشركات من المستثمرين أصحاب رؤوس الأموال الذين يستطيعون ضخ أموال سائله جديده لشراء أراضى من المزارعين الصغار الرافضين لفكرة الإندماج أو الراغبين فى جنى الربح الرأسمالى من بيع المزرعة.


على من يرغب فى شراء مزرعة جديدة أن يعيد قراءة الموضوع من بدايته و يجد الحل لمواجهة المشكلات التى طرحتها ويحدد الهدف من الشراء:

إن كان (المتاجره) فليأخذ الأرض و لا يصرف عليها و يبيعها عندما يتحسن السوق أو تلوح فرصة الربح.

أما إن كان يريد الزراعة بالفعل فعليه أن يتجه الى الإيجار أو حق الإنتفاع من الحكومه لأنه بهذا سيقلل بشده من حجم رأس المال المستثمر فى شراء الأرض و يصرف فقط على العمليات الزراعيه.