السبت، 17 أغسطس 2013

المطبات فى شراء مزرعة

نتيجة للأقبال الشديد من الجميع على شراء الأراضى الصحراوية أما بغرض الزراعة أو بغرض الأستثمار و المضاربة، فقد أنتشرت العديد من الأعلانات المضلله التى تعد بما لا تستطيع أن تفى به و يقع بدائرتها دائما قليلوا الخبرة، لذا وجب التنوية:

1. طريق مصر الأسكندرية الصحراوى:

يعد طريق مصر السكندرية الصحراوى هو القبلة الأولى لكل من ينشد شراء أرض للزراعة و قد تم التصرف فى معظم الأراضى الواقعة عليه و الشراء يتم من الأفراد الذين يملكون تلك الأراضى بموجب عقود رسمية من الدولة، و أراضى وضع اليد عليه المتاحة بالفعل فى تناقص مستمر نتيجة لزيادة الطلب و يكمن الخداع على هذا الطريق فى أراضى المنتجعات و هذه تباع بالمتر و سبب الخداع هنا هو أن هذه الأراضى مباعة على أنها أراضى زراعية و عند تغيير الصفه بها الى اراضى اسكان يتم فسخ العقد مع الدوله و تصبح الملكية باطله (راجع قضية المدعو مدحت بركات و مزارع الباشوات و وادى الملوك و التى تنشر على صفحات الجرائد هذه الأيام و من قبلها منتجع مشارف و حدائق قرطبة).

2. طريق وادى النطرون - العلمين:

أراضى هذا الطريق بها زراعات حتى الكيلو 30 تقريبا و بعدها يختفى كل شىء و تصبح صحراء جرداء لا زرع فيها و لا ماء و السبب وقوع أغلب الأراضى داخل نطاق الجيش و كذلك ملوحة المياة الجوفية.
فى أول 30 كم الزراعات يمين الطريق تروى بالمياة الجوفية أو مياه ترعة النصر - فرع 20 و الأراضى تمليك من محافظة البحيرة أو أراضى خريجيين و مستوى الزراعات متوسط لملوحة المياة الجوفية التى تدور حول رقم 1000 جزء فى المليون و لقلة المياة البحارى بفرع 20.
الأراضى شمال الطريق تروى بالمياة الجوفية و هى تابعة لمحافظة البحيرة.
أغلب الأعلانات المضللة فى هذة المنطقة تأتى فى أقصى الشمال عند ترعة الحمام التى تعانى من ندرة المياة و كل التباطين هناك مملؤه بالرمال و كل من يعرض عليك أرض يقول لك أن المياة ستأتى خلال ايام!!!!

3. طريق أسيوط الغربى:

دائما ما تبدأ الأعلانات على طريق أسيوط الغربى بعبارة "على بعد 50 كم من ميدان الرماية" و فى بعض الأحيات يتغير الرقم الى 45 كم أو 55 كم أو 60 كم و ما الى ذلك!! و الرى دائما بحارى و اليكم خلاصة تجربتى الشخصية فى هذا المكان:
الأراضى الواقعة على هذا الطريق أما أن تكون غرب الطريق أو شرقه، أغلب المعروض دائما يكون غرب الطريق-أى على يمين المتجه الى أسيوط - و تجربتى تنحصر فى الأراضى الواقعة فى محافظات الجيزة و بنى سويف و المنيا.
الأراضى شرق الطريق تكون دائما أغلى لأنها متاخمة لحدود وادى النيل و الأراضى السمراء و المياة هناك يتم الحصول عليها بطرق غير قانونية من الترع الخاصة بمشاريع الشباب و هو نفس الأسلوب المتبع مع أراضى غرب الطريق الذى يدعى كل أعلان أنها تروى "بحارى" و هذا الرى أما أن يكون قانونيا فى أراضى الجمعيات و لكنه لا يفى بربع الأحتياجات الفعلية و كل صاحب أرض يقوم بحفر بيارة فى أرضه ليخزن بها المياه "عندما" تكون موجودة! أو يكون غير قانونى عن طريق سرقة المياة و ضخها فى مواسير تمتد لكيلومترات عديدة لتصل الى أحواض كبيرة تملأ ليلا فى الخفاء ليعاد أستخدامها فى اليوم التالى، و فى كل الأحوال لا يمكن بناء مشروع زراعى على مثل هذه الظروف و بخاصة فالمياه الجوفية فى محافظتى الجيزة و بنى سويف بعيدة و شديدة الملوحة، و يزيد الطين بله كما يقولون طبيعة الأرض الصخرية و الغير صالحة للزراعة، و يكفى للتدليل على هذا الكلام رحلة بسيطة بالسيارة لترى شكل المزروعات القائمة من حيث لونها و نضارتها و توزيعها و كثافتها فالزرع هو الترمومتر الحقيقى لجودة الأرض و المياة.
أما بالنسبة لمحافظة المنيا فالحال مختلف حيث أن بها أماكن كثيرة جيدة التربة الرملية و المياة الجوفية هناك صالحة للأستخدام الزراعى، لذا تجد أن أكثر المناطق المستصلحة بهذا الطريق تقع ضمن محافظة المنيا.

4. الفيوم:

الفيوم عبارة عن منخفض محاط بأراضى جيرية و صخرية و الزراعة فى الأراضى الصحراوية هناك تتم بردم الصخر بمتر من الرمال و الزراعة فوقه و عمل مصارف لتصريف المياة الزائدة و التى يتم الحصول عليها بالرفع من الترع القريبة و بصورة غير شرعية و لكنها عرفية.

5. الواحات البحرية:

يرجى مراجعة مشاركتى السابقة.

6. سيوة:

تقع على بعد 750 كم من القاهرة، الملوحة 2500 الى 3000 جزء بالمليون الزراعات الناجحة هى الزيتون و النخيل، لا ينصح بشراء مساحات صغيرة أقل من 50 فدان لبعد المكان و حتى يكون الموضع ذو جدوى أقتصادية لأن مصروفات الأنتقال و التسويق عالية جدا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق